في زاوية خلف منزل زينب خاتون وامام مدرسة ومسجد العيني , وبنهاية سور جامعة الازهر من الخلف بمنطقة الازهر يجلس الشيخ احمد عبدالحليم ذو 67 عام ويفترش زاوية من هذا المكان بالكتب القديمة والتراثية والنادرة ويتردد عليه طلاب الجامعة من البلاد الإسلامية واعضاء هيئة التدريس وايضا تجار الكتب في مصر وخارج مصر ويعرفه القاصي والداني في هذا المكان ,
بدأ الشيخ احمد محبا للكتب وجمعها منذ طفولته الي ان التحق بالجيش المصري فترة 6 سنوات من 1970 الي 1976 وشارك في حروب هذه الفترة ولما انتهى من التجنيد اتوظف في وزارة الزراعة الا انه ترك الوظيفة لانشغاله بحب الكتب والتفرغ الكامل لها وقد اختار طريقا بعيد ان الوظيفة والروتين ليفتتح مكتبة صغيره امام جامع الازهر وعندما اتى زلزال 1992 اهلكت الجدران وترك المكان هو وكل من كان بجواره ثم فتح مكتبة خلف الجامع والجامعة حتى تركها بعدما طالب اصحاب البيت ان يتركها لهدم البيت واعادة بناءه وتجديده , فافتشر بالكتب في هذا الزاوية امام مسجد العيني منذ 20 عام وحتى الان , كما انه اعتاد علي المشاركة في سور الازبكية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب منذ زمن .
وعندما كنت بالمرحلة الثانوية كنت اخرج من معهد القاهرة الازهري الواقع
داخل جامعة الازهر بجوار جامع الازهر ,, مترددا على المكاتب التراثية لبيع
الكتب وكنت دائما اقف عند الشيخ احمد واشتري منه الكثير من الكتب والتي
كانت سعرها 50 قرش او واحد جنيه او اكثر , وانقطعت عن ذلك بعد تخرجي من
المعهد الى ان تذكرت له منذ وقت قريب فذهبت اسلم عليه واذكره بي واكتب هذه
الاسطر البسيطة عنه وعن حياته .
محمد جمال سباق أبوالطقيشي الحويطي,
محمد جمال سباق أبوالطقيشي الحويطي,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق