محمد جمال سباق الحويطي :
اعتاد المصريون في الريف على فضح كل لص تسول له نفسه علي السرقة، حتى يخشى
غيره سلك نفس الطريق السيء، ويكون عبرة لمن لا يعتبر ، وفي هذا الأمر نجد الدراما
المصرية تجسد لنا المشهد، بوضع اللص على حمار بالعكس، بحيث يكون وجهه مخالف لسير
الحمار ويقصون له شعره ويمشون به في شوارع وحواري القرية حتى يعلم الناس بما
اقترفت يداه ، ولقد كُتب عن مثل هذه الحادثة في قرية "هوارة اللاهون"
احدى قرى الفيوم قبل 150 عام انه :
كان لص يسرق محصولات احد اهالي قرية هوارة اللاهون فضبطه صاحب المحصولات
وقاده الى المشائخ ليجروا اللازم اما حضرات المشائخ فخوفا من ان يقال انه ظهر في
بلدتهم لصوص اتوا اللص المذكور بحمارة واركبوه عليها بعكس المعتاد وامسكوه ذيلها
وبيضوا وجهه بالجير وطينوا راسه بالطين واحاطوا به اولاد البلدة بالطبل والدف وبعد
ان داروا به في البلدة مرارا عديدة اطلقوا سبيله.
اما صاحب المحصولات فأتى بالحال
الى المدينة وارسل عريضة تشك الى دولتلو ناظر الداخلية بعرض لدولته الواقعة
بالتفصيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق