مقالي الجديد في الجريدة الورقية "صوت بلادي" الصادرة من امريكا، عدد نوفمبر 2018، كما نشر في جريدة ( صدى المستقبل) الصادرة من ليبيا الشقيقة في عددها 78 -الموافق 28 نوفمبر 2018.
(وقد حصرت اكثر من 40 قرية واكتفيت في المقال بذكر نماذج بسيطة من هذه القرى)
أسماء قرى أساءت لأهلها، فطالبوا بتغيره
كتب- محمد جمال سباق الحويطي
يشعر بعض أهالي القرى بالظلم نتيجة مسمى قراهم الذى أصبح لا يليق بهم بهذا العصر خاصة بعد رفض الأجيال المتأخرة لهذا الاسم والشعور بالمهانة بسببه ،وأصبح يلاحقهم في وثائقهم الشخصية ويطاردهم عند السؤال من أي القرى؟، فهناك مسميات يخجل أصحابها بذكرها أمام الناس لكونه اسم صعب في نطقه او في معناه، أو لأنه مسمى لحيوان أو حشرة ،وإذا كانت تسمى باسم امرأه أو صفة لها فبعضهم ينزعج ،أو كانت وراء ذلك قصة لا تليق بمرور الوقت بأصحابها ان تخلد اسم قريتهم به، وكان الحاكم إذا غضب على أهل قرية سمى القرية بمسمى لا يليق بها، كان ذلك سببا قويًا لبعض رموز ونخب القرى اللجوء في تقديم طلب بتغيره باسم أخر يكون مريح لهم ومتفقون عليه ،فلا يشعرون من خلاله باستهجان او الاستخفاف من بعض الناس. فالثابت أن لكل مسمى أصل وحكاية ،وهناك من أفصحت عنه الكتاب والمخطوطات القديمة وهناك من لا يعرف له سبباً لتسميته.
ومن خلال فحصى لقرى مصر وتواريخها من بعض المراجع أهمها القاموس الجغرافي للبلاد المصرية ، وجدت أن كثير من هذه القرى تغير أسمها ،وكان أقوى سبب لتغير المسمى لأخر هو شعور أهلها بالاستهجان منه ،فتقدموا بطلب لوزارة الداخلية لتغيره.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر نذكر من هذه القرى :
قرية الفؤاديه : التابعة لمحافظة الدقهلية اسمها الأصلي (شقلبان) ولاستهجان كلمة شقلبان عند أهلها طلبوا تغيير اسمها وتسميتها الفؤادية تيمناً باسم الملك فؤاد وقد وافقت وزارة الداخلية على هذا التغيير بقرار أصدرته في سنة 1930.
قرية المعالي :التابعة لمحافظة الشرقية من القرى القديمة كانت تسمى (كفر بني حبيش) ثم سميت (كفر قرموط) نسبة إلى كبير المالكين في ذلك الوقت ، ولاستهجان اسم قرموط في نظر سكانه طلبوا تغييره باسم آخر وهو المعالي لمعناه السامي وقد وافقت وزارة الداخلية على هذا التغيير بقرار أصدرته في 21 ابريل سنة 1935.
قرية العامرية :التابعة لمركز المحلة الكبرى - المحافظة الغربية هي من القرى القديمة اسمها الأصلي (دار البقر) ومعناها زريبة الدواب وهو اسم مستهجن طلب عمدتها أحمد افندي أحمد عامر تغيير اسمها وتسميتها العامرية نسبة إلى أسرته وافقت وزارة الداخلية على طلب بقرار أصدرته في 1932.
زاوية أبو سويلم : التابعة لمحافظة الجيزة كانت تسمى (زاوية ام حسين) وطالب عمدة الناحية وسكانها، تغيير اسم بلدهم وهي زاوية أم حسين وتسميتها زاوية أبو سويلم ، بحجة التخلص من نسبتها إلى امرأة ، ونسبتها إلى رجل، لعدم المعايرة كما يقولون في طلبهم ، وقد وافقت وزارة الداخلية على هذا التغيير بقرار أصدرته في سنة 1937.
منية مجاهد : التابعة لمحافظة الدقهلية من القرى القديمة كانت تسمى (منية الحلالجة) وفي العهد العثماني تكرر تأخير أهل منية الحلالجة هذه في دفع الخراج وكلما طالبتهم الحكومة ادعوا الفقر ولهذا سماها حاكم الجهة (منية العرايا) فبقي عليها ولاستهجان كلمة العرايا طلب عمدتها الشيخ محمد أحمد مجاهد تغيير اسمها وتسميتها منية مجاهد نسبة إليه وقد وافقت وزارة الداخلية على ذك بقرار أصدرته سنة 1930.
(وقد حصرت اكثر من 40 قرية واكتفيت في المقال بذكر نماذج بسيطة من هذه القرى)
أسماء قرى أساءت لأهلها، فطالبوا بتغيره
كتب- محمد جمال سباق الحويطييشعر بعض أهالي القرى بالظلم نتيجة مسمى قراهم الذى أصبح لا يليق بهم بهذا العصر خاصة بعد رفض الأجيال المتأخرة لهذا الاسم والشعور بالمهانة بسببه ،وأصبح يلاحقهم في وثائقهم الشخصية ويطاردهم عند السؤال من أي القرى؟، فهناك مسميات يخجل أصحابها بذكرها أمام الناس لكونه اسم صعب في نطقه او في معناه، أو لأنه مسمى لحيوان أو حشرة ،وإذا كانت تسمى باسم امرأه أو صفة لها فبعضهم ينزعج ،أو كانت وراء ذلك قصة لا تليق بمرور الوقت بأصحابها ان تخلد اسم قريتهم به، وكان الحاكم إذا غضب على أهل قرية سمى القرية بمسمى لا يليق بها، كان ذلك سببا قويًا لبعض رموز ونخب القرى اللجوء في تقديم طلب بتغيره باسم أخر يكون مريح لهم ومتفقون عليه ،فلا يشعرون من خلاله باستهجان او الاستخفاف من بعض الناس. فالثابت أن لكل مسمى أصل وحكاية ،وهناك من أفصحت عنه الكتاب والمخطوطات القديمة وهناك من لا يعرف له سبباً لتسميته.
ومن خلال فحصى لقرى مصر وتواريخها من بعض المراجع أهمها القاموس الجغرافي للبلاد المصرية ، وجدت أن كثير من هذه القرى تغير أسمها ،وكان أقوى سبب لتغير المسمى لأخر هو شعور أهلها بالاستهجان منه ،فتقدموا بطلب لوزارة الداخلية لتغيره.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر نذكر من هذه القرى :
قرية الفؤاديه : التابعة لمحافظة الدقهلية اسمها الأصلي (شقلبان) ولاستهجان كلمة شقلبان عند أهلها طلبوا تغيير اسمها وتسميتها الفؤادية تيمناً باسم الملك فؤاد وقد وافقت وزارة الداخلية على هذا التغيير بقرار أصدرته في سنة 1930.
قرية المعالي :التابعة لمحافظة الشرقية من القرى القديمة كانت تسمى (كفر بني حبيش) ثم سميت (كفر قرموط) نسبة إلى كبير المالكين في ذلك الوقت ، ولاستهجان اسم قرموط في نظر سكانه طلبوا تغييره باسم آخر وهو المعالي لمعناه السامي وقد وافقت وزارة الداخلية على هذا التغيير بقرار أصدرته في 21 ابريل سنة 1935.
قرية العامرية :التابعة لمركز المحلة الكبرى - المحافظة الغربية هي من القرى القديمة اسمها الأصلي (دار البقر) ومعناها زريبة الدواب وهو اسم مستهجن طلب عمدتها أحمد افندي أحمد عامر تغيير اسمها وتسميتها العامرية نسبة إلى أسرته وافقت وزارة الداخلية على طلب بقرار أصدرته في 1932.
زاوية أبو سويلم : التابعة لمحافظة الجيزة كانت تسمى (زاوية ام حسين) وطالب عمدة الناحية وسكانها، تغيير اسم بلدهم وهي زاوية أم حسين وتسميتها زاوية أبو سويلم ، بحجة التخلص من نسبتها إلى امرأة ، ونسبتها إلى رجل، لعدم المعايرة كما يقولون في طلبهم ، وقد وافقت وزارة الداخلية على هذا التغيير بقرار أصدرته في سنة 1937.
منية مجاهد : التابعة لمحافظة الدقهلية من القرى القديمة كانت تسمى (منية الحلالجة) وفي العهد العثماني تكرر تأخير أهل منية الحلالجة هذه في دفع الخراج وكلما طالبتهم الحكومة ادعوا الفقر ولهذا سماها حاكم الجهة (منية العرايا) فبقي عليها ولاستهجان كلمة العرايا طلب عمدتها الشيخ محمد أحمد مجاهد تغيير اسمها وتسميتها منية مجاهد نسبة إليه وقد وافقت وزارة الداخلية على ذك بقرار أصدرته سنة 1930.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق