أحمد كوبرا.. شاب تعرفه الجبال وتخشاه الحيوانات
كتب - محمد جمال سباق الحويطي
الرابط : دنيا الوطن
http://donyaelwatan.com/d.aspx?id=16639
كتب - محمد جمال سباق الحويطي
استطاعت
الطبيعة والجبال والصحراء أن تصنع من شابًا في العشرين من عمره ليكون صيادًا ماهر
لكل أنواع الزواحف والطيور والحيوانات التي تعيش في هذه البيئة ؛ ففي أقصى محافظة
سوهاج بصعيد مصر وبقرية الحرجة بحري إحدى قرى مركز البلينا تحديداً، نشأ أحمد علي
بدوي أو كما يشتهر بـ "احمد كوبرا" ، ليذاع صيته بين أهله وجيرانه في
قريته والقرى المجاورة بمهارته في صيد جميع أنواع الزواحف والطيور الجارحة
والحيوانات البرية ، ليس هذا وفقط بل يقوم باللعب معهم والرقص بينهم في مشهد
متناغم بين انسان وحيوان في آن واحد.
يقول احمد
: بدأت هوايتي لهذا النوع من الصيد الخطر منذ أن كان عمري 14 عام ، ولم يسبق لأحد
من أسرتي أو عائلتي العمل بنفس المهنة أو لدى أحدهم مثل هذه الهواية التي أنعم
الله علي بها ، ويضيف أنه يحب هذا العمل رغم خطورته ،إلا أنه يجد حياته بكل معناها
في صحبته للحيوانات والزواحف التي يعشقها ويسعد بتواجده بينهم ،ويقول أنه يستيقظ
كل صباح يطعمهم ويقوم بتنظيفهم وتنظيف أماكنهم وتوفير بيئة ملائمة لهم ،ورغم أنه
في بيئة بين الزراعة والصحراء إلا إنه يعشق الصحاري ويحب المغامرات بها وكشف
الأسرار فيها ..
ويقول : رغم هذه الخطورة التي يلقاها إلا أن اسرته لم تمانعه
ابداً من هذا العمل ومرحبين بكل حيوان يصطحبه في البيت لمعرفتهم وثقتهم به وبما
يفعله.
ويضيف في ذلك أنه كان دائمًا يسعى للاطلاع والقراءة عن تواجد الحيوانات ونفعها وضررها وأصبح يثقف نفسه وينمي مهارته بالعلم ويبتعد بذلك عن الجهل ،ويتفادى خطورته .
ويضيف في ذلك أنه كان دائمًا يسعى للاطلاع والقراءة عن تواجد الحيوانات ونفعها وضررها وأصبح يثقف نفسه وينمي مهارته بالعلم ويبتعد بذلك عن الجهل ،ويتفادى خطورته .
تحولت
الهواية عند أحمد إلى لقمة عيش عندما لجأ اليه بعض الأطباء البيطريين لشراء منه
بعض الحيوانات وسموم الأفاعي ، ليشتهر بينهم ويكون أحد مصادر الهامة لديهم في هذه
البيئة ، كذلك عندما يطالبه أحد الجيران أو من يسمع عن مهارته ،بأن يأتي لإخراج
أحد الحيوانات التي دخلت البيت ، فيسرع أحمد إلى هذا البيت ليمسك بالحيوان أو
بالزواحف الشرسة ليأتي بها وهي في قبضته مرحبًا بها في بيته .
سافر أحمد
لكثير من المحافظات المختلفة وليس هناك محافظة بصعيد مصر إلا وذهب إلى صحاريها كما
ذهب لمحافظة سيناء في رحلة لم يصحبه أحد بها كالعادة ، وهي المشكلة التي تواجها
عندما يريد أن يوثق رحلته بالفيديو لأصحابه ومتابعيه علي صفحته علي الفيس بوك فيجد
صعوبة في إمساكه للهاتف مع الإمساك بالعصا أو بأدوات الصيد ، ورغم ذلك يوثق بعض
هذه الرحلات ويعرضها للمتابعين ، فتقف منبهراً من مشاهدتك لمثل هذه الفيديوهات
الحية، وكأنك أمام أحد برامج ناشونال جيوغرافيك .
وقد واصل
أحمد رحلته بكل المخاطر وبكل المشاكل التي تواجهه وحيدًا سواء في عدم اصطحاب أحد
له لتوثيق الرحلات ،أو مع الجهات الحكومية التي تمنع الصيد بدون تصريحات ، ليواجه
ذلك باستخراج تصريح بالسماح له بالعمل في هذه المهنة ، وتأسيس مكتب توريد حيوانات
وزواحف، وسجل تجاري ، ويتحقق بذلك حلمه الذي حاول جاهداً لتحقيقه.
_______________
باحث وكاتب تاريخي
m.g.sebaq@gmail.com
الرابط : دنيا الوطن
http://donyaelwatan.com/d.aspx?id=16639
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق