عودة أبوتايه
كان عودة بسيطا في ملبسة ، فهو يرتدي ثوبا أبيض وكوفية موصلية حمراء ، وكان قد جاوز الخمسين من العمر ، الا انه لا يزال قوي البنية ومنتصب القامة ومرن ونشيط ، كما لو كان شابا في مقتبل العمر وكان يصفف شعر لحيته وشاربه علي طريقة "الحويطات"
وكانت قبيلة "الحويطات" قد جاءت الي الحجاز قبل قرون وكان سيدهم - الذي يقتدي به عودة - سخيا ومضيافا قام بمائة غزوة وتزوج ثمانية وعشرين مرة وجرح في الغزو ثلاث عشرة مرة . كما انه قتل في المعارك خمس وسبعين رجلا ولم يقتل أحدا إلا في المعارك. كما أنه قتل من الأتراك عددا كبيرا.
كان عودة بسيطا في ملبسة ، فهو يرتدي ثوبا أبيض وكوفية موصلية حمراء ، وكان قد جاوز الخمسين من العمر ، الا انه لا يزال قوي البنية ومنتصب القامة ومرن ونشيط ، كما لو كان شابا في مقتبل العمر وكان يصفف شعر لحيته وشاربه علي طريقة "الحويطات"
وكانت قبيلة "الحويطات" قد جاءت الي الحجاز قبل قرون وكان سيدهم - الذي يقتدي به عودة - سخيا ومضيافا قام بمائة غزوة وتزوج ثمانية وعشرين مرة وجرح في الغزو ثلاث عشرة مرة . كما انه قتل في المعارك خمس وسبعين رجلا ولم يقتل أحدا إلا في المعارك. كما أنه قتل من الأتراك عددا كبيرا.
اقتدى "عودة" بذلك الرجل وكان يقوم بالغارات كلما أمكن. وقد زار كل من حلب
والبصرة والوجه ووادي الدواسر أثناء غزواته. وكان على عداء مع أغلب قبائل
الجزيرة العربية . كما كان لا يهتم بالنقد ويقابله بابتسامة مستمرة. إلا
أنه يثور ويهيج إذا غضب ، ولا يهدأ إلا بعد أن يقتل شخصا . لذلك يفر الرجال
من أمامه عندما يغضب. ولا شيء علي وجه الأرض يجعله يغير رأيه أو يقر ما لا
يوافق عليه .
وكان يرى أن الحياة سلسلة من أعمال البطولة . كان ينشد ممتدحا نفسه بصوت غليظ إن لم يجد من يستمع إليه . وكان من الممكن أن يعترف بأفعال سيئة تدينة بصوت عال أو يتكلم عن الحياة الخاصة لضيوفة أو مضيفية دون خجل.
المصدر / أعمدة الحكمة السبعة ،توماس إدوارد لورانس ، نقله محمد جمال سباق الحويطي،
وكان يرى أن الحياة سلسلة من أعمال البطولة . كان ينشد ممتدحا نفسه بصوت غليظ إن لم يجد من يستمع إليه . وكان من الممكن أن يعترف بأفعال سيئة تدينة بصوت عال أو يتكلم عن الحياة الخاصة لضيوفة أو مضيفية دون خجل.
المصدر / أعمدة الحكمة السبعة ،توماس إدوارد لورانس ، نقله محمد جمال سباق الحويطي،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق