منذ 100 عام.. تعرف على أجواء ليلة الرؤية لهلال رمضان في مصر
15-5-2018 | 18:53
محمود الدسوقي
وقال محمد سباق الحويطي باحث في التاريخ لــ"بوابة الأهرام " إنه في شهر رمضان عام 1900م والذي كان يوافق شهر يناير في فصل الشتاء نشرت الوقائع المصرية، السماح لطبقة الباشوات والأغنياء بزيارة الخديو، وقالت الوقائع "إنه بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، تقابل صاحبة الدولة والعصمة والدة الجناب الخديو وصاحب الدولة والعصمة الحرم المصون، حضرتك المهنئات الوطنيات بسراي القبة العامرة ليلة الأربعاء (مساء يوم الثلاثاء 2 يناير سنة 1900) من الساعة واحدة ونصف إلى الساعة 5 مساء.
وتنشر "بوابة الأهرام" أهم القرارات التي أصدرتها الحكومة المصرية الخاصة برؤية هلال شهر رمضان؛ حيث نشرت الحكومة المصرية قراراً في عام 1918م يقول "لإثبات رؤية هلال شهر رمضان المبارك مساء غدٍ، وقد أمر تلامذة المدرسة الحربية ومعهم الموسيقي البيادة موسيقي القرب التابعة للأورطة الثامنة البيادات، يشتركون في هذا الموكب بقيادة الصاغ أحمد افندي فهمي وفائي - من الأورطة الثامنة البيادة، وأمر قومندان الطوبجية،أن يطلق 21 مدفعًا من القلعة يوم الرؤية متى تثبت رؤية هلال شهر رمضان المعظم، وأن تطلق المدافع المعتادة مدة شهر رمضان المعظم من القلعة والجزيرة والعباسية، ويجري مثل ذلك أيضًا، في أول شهر رمضان، وفي أثنائه، وفي الإسكندرية وبورسعيد.
وأضاف الباحث محمد سباق، أن مصر كانت تعيش أوقاتًا عصيبة في ظل الاحتلال البريطاني وشهد شهر رمضان عام 1919م قرارات من الإنجليز بسبب حركة المقاومة التي نشبت في طول البلاد وعرضها تطالب برحيل المحتل وكانت القرارات موجهة للجنود البريطانيين للسماح للمصريين بإنارة مساكنهم وعدم التعرض لهم وهم يجتمعون في المقاهي أو يتزاورون في المنازل؛ وذلك بعد توسط من الحكومة لدى المحتل لإزالة القيود التي فرضها على المصريين والخاصة بحرية التنقل وفتح المقاهي والسهر.
وأضاف سباق أن جريدة البلاغ نشرت قرارًا في يوم الرؤية عام 1919م يقول "نظرًا لحلول شهر رمضان المبارك الذي قضت الأوامر الدينية والعادات المألوفة عند المسلمين بإحياء لياليه بالقرب إلى الله بالصلوات والدعوات إلى ما هنالك من صلة الأرحام والتردد بين الناس، فقد رأى حضرة صاحب الدولة وزير الداخلية تمهيد الوسائل للاحتفاظ بهذه السنة الحميدة والعمل على استمرارها؛ فلذلك بذل في هذا السبيل سعيه الموفق حتى انتهى إلى الاتفاق مع السلطة العسكرية - الإنجليزية - على إزالة بعض القيود لأجل زيادة التسهيل على المسلمين في التفرغ أثناء هذا الشهر المبارك إلى إحياء لياليه بقراءة القرآن الكريم واستماع الذكر الحكيم وتأدية سائر العادات التى ألفوها في مثل هذا الشهر المبارك.
وعلى ذلك فقد صدرت الأوامر المؤكدة إلى رؤساء المناطق العسكرية المختلفة في القطر المصري بعدم التضييق علي المسلمين في استعمال الأنوار بمساكنهم، وعدم التعرض لهم في غدوهم ورواحهم بالتزاور خارج بيوتهم مع احترام ما جرت به عادة الكثير منهم؛ حيث تمضية ليالي هذا الشهر المبارك كلها أو بعضها في المطاعم والقهوات كل ذلك لكي يتمكن المسلمون كل التمكن من الاجتماع وتأدية الصلوات المفروضة أو مسنونة وتلاوة القران الكريم واستماعه وقراءة ما جرت به العادة من الأدعية والأحزاب والأوردة ونحوها في مساكنهم وفوق ذلك فقد صدرت الأوامر البتة إلى المناطق العسكرية باجتناب إي عمل يكون يتسبب في الحيلولة دون قيام المسلمين بشعائرهم وفروضهم وعاداتهم المألوفة في هذا الشهر المبارك، وقد صدرت الأوامر المشددة أيضًا بتفهم الجنود -الانجليزية - ما لهذا الشهر الكريم عند المسلمين من المكانة الممتازة والحرمة الخاصة حتى لا يتطرق إلى أذهان هؤلاء الجنود أن تلك الاجتماعيات لها مغزى سياسي إذ إنها في الحقيقة ونفس الأمر لا تخرج عن كونها احتفالات دينية محضة؛ هذا ولا يزال دولة الوزير يواصل الاهتمام بكل أمر يترتب عليه راحة الأمة ورفاهيتها والله الموفق للخير.
أما بخصوص السهر في رمضان وفتح المقاهي فقد أصدرت الحكومة قرارات مهمة لتنظيمها في شهر رمضان مثلما يؤكد سباق الحويطي لافتاً أن من أشهر القرارات القرار الصادر في عام 1918م؛ حيث أصدرت الحكمدارية أمرًا في نشرتها اليومية أمس إلى جميع أقسام العاصمة إلى القهوات البلدية والمطاعم البلدية مصرح لها بالسهر مدة شهر رمضان من الساعة 10 مساء إلى الفجر؛ بشرط ألا تنار فيها بعد الساعة العاشرة، وممنوع استعمالها وستقفل القهوات البلدية والمطاعم البلدية التى في مناطق معلومة حددتها المحافظة فهذه تقفل بعد الساعة العاشرة مساء كما هو جار الآن.
الحوار على هذا الرابط - بوابة الاهرام :
http://gate.ahram.org.eg/News/1918962.aspx
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق