الجمعة، 10 مارس 2017

تشويه الدراما لصعيد مصر

تشويه الدراما لصعيد مصر


11 - 2 - 2017
عُرفت الدراما المصرية منذ تاريخها بالأهتمام بصعيد مصر من حيث عرض مسلسل او اكثر في الموسم من كل عام ويكلف إنتاجيا ليظهر في المقدمة ويتابعه أكبر شريحة من المجتمع المصري والعربي، لكن في المقابل يشاهد  المواطن بصعيد مصر هذه  المسلسلات ويتعجب مما يُعرض بها من أدوار لا تشبه المواطن هناك ولا مجتمعه الذي يعيش فيه ولا عاداته المجتمعية التي يعرفها ولا هذه اللهجة تشبهه لهجتة ،

 فيشعر المواطن بانه يراد تغيبة عن الواقع وعن مشاكله الحقيقية التي تحيط به ومن إحتياجاته الغير مطروحة ،  بينما تطرح بعض الأدوار بشكل سلبي عن ما يعيش فيه أهل الصعيد وتحارب القيم والأخلاق ببعض الأدوار وتظهر بعض هذه الأعمال صورة سيئة للمرأه في الصعيد وكأن بذلك صفة سائدة بهذا الأقليم  فإما يظهرونها امرأه قاسية تدعو للشر واما امرأه تعيش في قهر واما امرأه تحكم قرية او عائلة او اظهار الفتاة تذهب للكلية بدون حجاب وهو أمر غير موجود في بلاد صعيد مصر حيث هذا المجتمع المحافظ والمعروف بالقبلية والعادات العربية النابعة من الاسلام وتعاليمه ،

 وهناك أدوار تدور حول قرية تزرع المخدرات وبين عوائل تتاجر في الاسلحة والممنوعات ويظهرون دور الرجل في الدراما الصعيدية اما يكون زير نساء يلهو ويلعب ويشبع رغابته الجنسية واما ان يكون غني غناء فاحش فيستوحش علي اهل قريته الفقراء ، وهذه الاعمال تعود ربما لعدم دراسة حقيقية لهذه المنطقة من مؤلفين ومخرجين هذه الفئه من المسلسلات ، او عن تعمد لتدمير المجتمع بارض صعيد مصر او ابعاد العالم عن مشاكل الصعيد الحقيقية ،

 فصعيد مصر تاريخ عظيم لمصر ، ومنه ضخت نساء صعيد مصر علماء الدين بالازهر الشريف وأنجبت الفدائين واعظم الدكترة والكتاب وزعماء السياسة وأشهر روادها ، ودائما ما يعرف الرجل الصعيدي بالكرم والاخلاق الحميدة والنخوة ويستعد دائما للتضحية من اجل وطنة الذى تسير محبته في دمه وسيظل صعيد مصر يقدم النماذج الحسنة التي منبعها هذه الصفات التى تربى ونشأ عليها

كتبه/ محمد جمال سباق أبوالطقيشي الحويطي

ليست هناك تعليقات: