الاثنين، 31 أغسطس 2020

درب الأتراك..موضع نزول الأتراك مع الأمير هفتكين التركي

 درب الأتراك..موضع نزول الأتراك مع الأمير هفتكين التركي

كتب -محمد جمال سباق الحويطي
دخل الاتراك مصر بشكل رسمي في عهد الدولة الإخشيدية ولم ينقطع توافدهم ولا استقرارهم في هذه البلد الطيب كباقي الأعراق والأجناس المختلفة التي طاب لها العيش بارض مصر، ولما جاءت الدولة العثمانية واسقطت الدولة المملوكية في مصر وال حكم مصر للعثمانين كانت الإدارات والنظارات والاقطاعيات يمتلكها الأتراك حتى تعالوا علي الشعب المصري باطيافه كتعاليهم على كل الجنس العربي
وفي مصر تسمى كثير من الحارات والأزقة باسماء هذه الأجناس المختلفة التي نزلت واستقرت واخطت لها باحد الاحياء البيوت .

واقف الان في الصورة باحد حارات ودروب القاهرة المشهورة لوقوعها خلف الجامع الأزهر وهو درب الأتراك ،وكانت مسكن الأتراك فعرفت بهم، وقد جاء ذكرها في الخطط والاثار للمقريزي :
حارة الأتراك: "هذه الحارة تجاه الجامع الأزهر، وتعرف اليوم بدرب الأتراك، وكان نافذا إلى حارة الديلم، والورّاقون القدماء تارة يفردونها من حارة الديلم، وتارة يضيفونها اليها ويجعلونها من حقوقها، فيقولون تارة: حارة الديلم والأتراك، وتارة يقولون: حارتي الديلم والأتراك، وقيل لها حارة الأتراك لأنّ هفتكين لما غلب ببغداد سار معه من جنسه أربعمائة من الأتراك، وتلاحق به عند ورود القرامطة عليه بدمشق عدّة من أصحابه، فلما جمع لحرب العزيز بالله كان أصحابه ما بين ترك وديلم، فلما قبض عليه العزيز ودخل به إلى القاهرة في الثاني والعشرين من شهر ربيع الأوّل سنة ثمان وستّين وثلثمائة كما تقدّم نزل الديلم مع أصحابهم في موضع حارة الديلم، ونزل هفتكين بأتراكه في هذا المكان، فصار يعرف بحارة الأتراك. وكانت مختلطة بحارة الديلم لأنهما أهل دعوة واحدة، إلا أنّ كلّ جنس على حدة لتخالفهما في الجنسيّة ثم قيل بعد ذلك درب الأتراك."

ويعرف الأن الدرب بالمكاتب العتيقة التراثيه والتي تبيع الكتب القديمة والحديثة ، ويقع به المطابع وتغلف فيه الكتب والمصاحف ،وتباع فيه ما يحتاجه المصلين ، والدرب مقصد لكل الطلاب بالأزهر الشريف ، وكنت وأنا في المراحل التعليمية بالأزهر لا يطيب لي اليوم إلا وأن أمر بداخل هذا الدرب واتجول في مكاتبه واشم رائحة العبق من جدرانه ، ومازلت اذهب كل حين لأتفقد المكان واسعد واستمتع بيوم جميل .

الاثنين، 10 أغسطس 2020

الأصفهاني .. قبور ايرانية على ارض مصرية

الأصفهاني .. قبور ايرانية على ارض مصرية

كنت قد ذكرت لكم من قبل أنني اثناء مطالعتي للصحف المصرية في بداية القرن العشرين وجدت تناولها وجود الإيرانين في مصر وممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية في الاحتفال بمولد سيدنا الحسين وكانت لهم تكية تعرف بالحمزاوي قرب الجامع

وخلال جولتي لقرافة الغفير ( صحراء المماليك ) وجدت حوش قديم لسيدة تعرف ب ( شريفه هانم علي الحسيني الاصفهاني) أنشيء عام 1351هجريا - 1933م والاصفهاني نسبة لأصفهان احد اشهر المدن في ايران والكثير يعرف بهذا الإسم نسبة إليها.
محمد جمال سباق الحويطي،


Image may contain: plant and outdoor

Image may contain: 1 person, outdoor


الجمعة، 7 أغسطس 2020

البار ، باجنيد ، بازرعة -قبور اسر يمنية علي ارض مصرية

البار ، باجنيد ، بازرعة -قبور اسر يمنية علي ارض مصرية

كتب وتصوير/ محمد جمال سباق الحويطي
لم يكن تواجد اليمنيين في مصر وليد لحظة ثورة 2011 ،ولكن تواجدهم في مصر يعود لقرون عديدة واصبح توافدهم لمصر واستقرارهم فيها إما فتحًا وإما لتجارة أو حبًا لأرضها أو لإيواء أو هروب من الحروب التي نتجت علي ارضها .
تفاجأت وأنا اتفقد المقابر القديمة في مصر بصحراء المماليك، وجود أسماء أسر يمنية مشهورة دفنت علي ارض مصر منهم من جاء لمصر منذ القرن التاسع عشر ميلادي، مثل اسرة بازرعة اليمنية المصرية المشهورة بالتجارة اصحاب وكالة بازرعة العريقة في منطقة الجمالية، وأنشأ المقبرة سالم سعيد بازرعة سنة 1936م -1355 هجرية ودفن بها كثير من أسرة بازرعة، ومنها من دخل مصر منذ اكثر من قرن مثل أسرة البار وباجنيد اليمنيتين بحضرموت ، انشأ المقبرة السيد حسين محمد البار و الشيخ سالم عمر باجنيد وذلك سنة 1937م -1355هجرية .